رام الله -خاص دنيا الوطن
أثار الإعلان الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام عن التوصل لاتفاق بين تركيا وإسرائيل لاستعادة العلاقات المشتركة مجدداً وفقاً لسلسلة من الشروط، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا توتراً كبيراً في العلاقات مع روسيا والتي تتخذ سلسلة من القرارات على الصعيد السياسي والاقتصادي بحق الجمهورية التركية.
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي سفيان أبو زايدة إن التطور التركي الإسرائيلي الحاصل بفعل الاعتداء على سفينة مرمرة التركية وقتل عدد من الأتراك المشاركين بها أسهم في التوتر، إلا أن الجهود لم تتوقف من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق.
وأضاف أبو زايدة:" هناك الكثير من القضايا بين الجانبين لم يؤثر عليها التوتر في العلاقات العلنية والدبلوماسية وعلى سبيل المثال كل ما يتعلق بصيانة المجال العسكري وصيانة الطائرات وتزويدها بتكنولوجيا الطيران بدون طيار وهناك التقاء مصالح بين إسرائيل وتركيا في كل ما يتعلق بالأحداث الموجودة، فتركيا وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة في تفكيك الدولة السورية".
وأكد أبو زايدة على أن السلطات الإسرائيلية استغلت موضوع قبرص واليونان كورقة ضغط على الأتراك لإعادة العلاقات المشتركة مجدداً إلا أنها لا تشكل ضغوط، مبيناً على أن كلا الطرفين لهما مصالح مشتركة لاستعادة العلاقات العلنية والدبلوماسية.
وعن سبب اختيار التوقيت الحالي لإعادة العلاقات، لفت إلى أن التوقيت الحالي لإعادة العلاقات جاء بعد الاتفاق على الكثير من النقاط العالقة التي كانت سبباً للتوتر وأهم هذه القضايا هو ملف السفينة التركية والتعويضات التي تطالب بها الحكومة التركية كشرط بالإضافة للاعتذار الإسرائيلي الذي كان مطلباً ،كذلك طلب إسرائيل بالحد من نشاطات حماس وتقييدها في الأراضي التركية.
وتابع أبو زايدة:" ما أجبر تركيا للتنازل عن بعض مطالبها والاقتراب لإعادة العلاقات مع إسرائيل هو حالة التوتر مع روسيا مؤخراً وهو ما تسبب بالعودة تجاه المصالحة مع إسرائيل أمام ارتفاع حالة الضغط والتوتر الروسي واللجوء إلى الناتو التي تعتبر تركيا عضواً بها على الرغم من العلاقات الجيدة التي جمعتها العلاقة الإسرائيلية الروسية".
وشدد أبو زايدة على أن إسرائيل لن تستطيع فرض قطع العلاقات بين تركيا وحماس على الرغم من أن استمرار هذه العلاقة هو مصلحة حقيقة للإسرائيليين، مضيفاً:" مشكلة إسرائيل هي الاتهامات التي توجه لتركيا بأن حماس تمارس نشاطاً عسكرياً ضدها على الأراضي التركية بالإضافة للشروط التركية لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".
أما الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله فاعتبر أن تركيا لم تبقى أي أصدقاء في الدول المجاورة لها إلا إسرائيل من خلال استعادة العلاقات المشتركة وهي قفزت بالكثير من الخطوات السياسية غير المحسوبة والمدروسة إلى الحد الذي لم يبقي لها أي حلفاء إلا العودة لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف عطا الله لدنيا الوطن:" المغامرات التركية لم يكن المستفيد الوحيد منها إلا إسرائيل، والعلاقات التركية الإسرائيلية لم تتأثر على كافة الأصعدة باستثناء العلاقات الدبلوماسية والحديث يدور الآن عن إعادة السفراء مجدداً والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى رفض إدخال خطوط الغاز من قطر ثم إلى تركيا مروراً لأوروبا".
وأكد على أنه وسط المنافسة القطرية السعودية والإيرانية السورية لم يتمكن أي طرف من الأطراف من إيصال الغاز تجاه أوروبا عبر تركيا في حين ستتمكن إسرائيل من نقل الغاز لإسرائيل من خلال الاتفاقيات الموقعة، في الوقت الذي يأتي به الاتفاق في وقت سيء للفلسطينيين من خلال جهود عزل إسرائيل وخنقها على المستوى الدولي يأتي الاتفاق ليحدث انفراجة لصالحها.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن تركيا خسرت كل الأصدقاء وكسبت مزيداً من الأعداء والخصوم من سوريا والعراق وإيران وروسيا الذي يمثل الغاز بها شريان الحياة لتركيا وهي ذهبت اليوم باتجاه إسرائيل لتعويض الخسائر التي تعرضت لها بفعل سياساتها.
وأشار عطا الله إلى أن التوتر التركي الروسي الحاصل دفع بالأولى تجاه العودة لاستعادة العلاقات مع إسرائيل بفعل التوتر الكبير مع روسيا جراء إسقاط الطائرة الروسية وقطع إمدادات الغاز الروسي تجاه تركيا، لافتاً إلى أنها ستسعى لتعويض نفسها بالغاز الإسرائيلي واتفاقية استراتيجية معها.
من جهته اعتبر المختص في الشأن التركي أحمد قارول أن كل ما ينشر حالياً هو مصدره الصحافة الإسرائيلية، مشدداً على أن التصريحات التركية ما تزال متشددة على شروطها الثلاثة وهي الاعتذار والتعويضات ورفع الحصار عن غزة.
وشدد على أن المباحثات ما تزال مستمرة بين الجانب الإسرائيلي وتركيا من أجل التوصل لاتفاق شامل على أساس الشروط التي تسعى الحكومة التركية لفرضها دون التنازل عن شرط رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة المستمر منذ عشر سنوات.
وأضاف:" الحديث الإسرائيلي عن الاتفاق الموقع الذي تم في جنيف بسويسرا لا أساس له من الصحة وهو مجرد إدعاءات غير حقيقية ومحاولة من الاحتلال الإسرائيلي لكسب مواقف إعلامية من خلال ما نشره".
وأكد قارول على أن الصحيح هو وجود محادثات تتم في سويسرا في جنيف بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة التركية إلا أنه لم يتم التوصل حتى اللحظة لأي اتفاق يضم نتائج حقيقة يمكن البناء عليها أو الإعلان عنها.
وشدد على أن أي استعادة وتقدم في العلاقات التركية الإسرائيلية مرهون باستجابة الأخيرة للشروط التركية المتمثلة في ملف التعويضات والاعتذار ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة.
أثار الإعلان الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام عن التوصل لاتفاق بين تركيا وإسرائيل لاستعادة العلاقات المشتركة مجدداً وفقاً لسلسلة من الشروط، في الوقت الذي تشهد فيه تركيا توتراً كبيراً في العلاقات مع روسيا والتي تتخذ سلسلة من القرارات على الصعيد السياسي والاقتصادي بحق الجمهورية التركية.
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي سفيان أبو زايدة إن التطور التركي الإسرائيلي الحاصل بفعل الاعتداء على سفينة مرمرة التركية وقتل عدد من الأتراك المشاركين بها أسهم في التوتر، إلا أن الجهود لم تتوقف من أجل إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق.
وأضاف أبو زايدة:" هناك الكثير من القضايا بين الجانبين لم يؤثر عليها التوتر في العلاقات العلنية والدبلوماسية وعلى سبيل المثال كل ما يتعلق بصيانة المجال العسكري وصيانة الطائرات وتزويدها بتكنولوجيا الطيران بدون طيار وهناك التقاء مصالح بين إسرائيل وتركيا في كل ما يتعلق بالأحداث الموجودة، فتركيا وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة في تفكيك الدولة السورية".
وأكد أبو زايدة على أن السلطات الإسرائيلية استغلت موضوع قبرص واليونان كورقة ضغط على الأتراك لإعادة العلاقات المشتركة مجدداً إلا أنها لا تشكل ضغوط، مبيناً على أن كلا الطرفين لهما مصالح مشتركة لاستعادة العلاقات العلنية والدبلوماسية.
وعن سبب اختيار التوقيت الحالي لإعادة العلاقات، لفت إلى أن التوقيت الحالي لإعادة العلاقات جاء بعد الاتفاق على الكثير من النقاط العالقة التي كانت سبباً للتوتر وأهم هذه القضايا هو ملف السفينة التركية والتعويضات التي تطالب بها الحكومة التركية كشرط بالإضافة للاعتذار الإسرائيلي الذي كان مطلباً ،كذلك طلب إسرائيل بالحد من نشاطات حماس وتقييدها في الأراضي التركية.
وتابع أبو زايدة:" ما أجبر تركيا للتنازل عن بعض مطالبها والاقتراب لإعادة العلاقات مع إسرائيل هو حالة التوتر مع روسيا مؤخراً وهو ما تسبب بالعودة تجاه المصالحة مع إسرائيل أمام ارتفاع حالة الضغط والتوتر الروسي واللجوء إلى الناتو التي تعتبر تركيا عضواً بها على الرغم من العلاقات الجيدة التي جمعتها العلاقة الإسرائيلية الروسية".
وشدد أبو زايدة على أن إسرائيل لن تستطيع فرض قطع العلاقات بين تركيا وحماس على الرغم من أن استمرار هذه العلاقة هو مصلحة حقيقة للإسرائيليين، مضيفاً:" مشكلة إسرائيل هي الاتهامات التي توجه لتركيا بأن حماس تمارس نشاطاً عسكرياً ضدها على الأراضي التركية بالإضافة للشروط التركية لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".
أما الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله فاعتبر أن تركيا لم تبقى أي أصدقاء في الدول المجاورة لها إلا إسرائيل من خلال استعادة العلاقات المشتركة وهي قفزت بالكثير من الخطوات السياسية غير المحسوبة والمدروسة إلى الحد الذي لم يبقي لها أي حلفاء إلا العودة لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف عطا الله لدنيا الوطن:" المغامرات التركية لم يكن المستفيد الوحيد منها إلا إسرائيل، والعلاقات التركية الإسرائيلية لم تتأثر على كافة الأصعدة باستثناء العلاقات الدبلوماسية والحديث يدور الآن عن إعادة السفراء مجدداً والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى رفض إدخال خطوط الغاز من قطر ثم إلى تركيا مروراً لأوروبا".
وأكد على أنه وسط المنافسة القطرية السعودية والإيرانية السورية لم يتمكن أي طرف من الأطراف من إيصال الغاز تجاه أوروبا عبر تركيا في حين ستتمكن إسرائيل من نقل الغاز لإسرائيل من خلال الاتفاقيات الموقعة، في الوقت الذي يأتي به الاتفاق في وقت سيء للفلسطينيين من خلال جهود عزل إسرائيل وخنقها على المستوى الدولي يأتي الاتفاق ليحدث انفراجة لصالحها.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي إلى أن تركيا خسرت كل الأصدقاء وكسبت مزيداً من الأعداء والخصوم من سوريا والعراق وإيران وروسيا الذي يمثل الغاز بها شريان الحياة لتركيا وهي ذهبت اليوم باتجاه إسرائيل لتعويض الخسائر التي تعرضت لها بفعل سياساتها.
وأشار عطا الله إلى أن التوتر التركي الروسي الحاصل دفع بالأولى تجاه العودة لاستعادة العلاقات مع إسرائيل بفعل التوتر الكبير مع روسيا جراء إسقاط الطائرة الروسية وقطع إمدادات الغاز الروسي تجاه تركيا، لافتاً إلى أنها ستسعى لتعويض نفسها بالغاز الإسرائيلي واتفاقية استراتيجية معها.
من جهته اعتبر المختص في الشأن التركي أحمد قارول أن كل ما ينشر حالياً هو مصدره الصحافة الإسرائيلية، مشدداً على أن التصريحات التركية ما تزال متشددة على شروطها الثلاثة وهي الاعتذار والتعويضات ورفع الحصار عن غزة.
وشدد على أن المباحثات ما تزال مستمرة بين الجانب الإسرائيلي وتركيا من أجل التوصل لاتفاق شامل على أساس الشروط التي تسعى الحكومة التركية لفرضها دون التنازل عن شرط رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة المستمر منذ عشر سنوات.
وأضاف:" الحديث الإسرائيلي عن الاتفاق الموقع الذي تم في جنيف بسويسرا لا أساس له من الصحة وهو مجرد إدعاءات غير حقيقية ومحاولة من الاحتلال الإسرائيلي لكسب مواقف إعلامية من خلال ما نشره".
وأكد قارول على أن الصحيح هو وجود محادثات تتم في سويسرا في جنيف بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة التركية إلا أنه لم يتم التوصل حتى اللحظة لأي اتفاق يضم نتائج حقيقة يمكن البناء عليها أو الإعلان عنها.
وشدد على أن أي استعادة وتقدم في العلاقات التركية الإسرائيلية مرهون باستجابة الأخيرة للشروط التركية المتمثلة في ملف التعويضات والاعتذار ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وهو ما لم يتحقق حتى اللحظة.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إرسال تعليق