اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 6 أردنيين من حراس المسجد الأقصى، بعد أيام قليلة على قرار وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، الدكتور هايل داود، بفصل ثلاثة من حراس المسجد الأقصى.
- تعنت إسرائيلي
"الخليج أونلاين" علم من مصادر مطلعة داخل المسجد الأقصى المبارك، بوجود مساعٍ أمنية إسرائيلية خلال الأيام القادمة للتعامل بتعنت مع حراس المسجد الأقصى، أو المرابطين داخل المسجد، الذي يمثل أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين، فيما يُعتبر الأردن- بحسب اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن والجانب الإسرائيلي في العام 1994- مسؤولاً مسؤوليةً مباشرةً عن المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
- فعاليات منددة
وفور اعتقال الحراس الأردنيين، اعتصم عدد من حراس المسجد الأقصى المبارك أمام مركز شرطة "القشلة" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، احتجاجاً على عملية الاعتقال، كما أكد المشاركون في الاعتصام أنهم "يحتجون على الاعتداء بالضرب المبرح واعتقال زملائهم الحراس وموظفي دائرة الأوقاف من قبل قوات الاحتلال خلال أدائهم لعملهم، وإصابة حارسين هما محمد بدران وسليمان أبو ميالة، ونقلهما للعلاج في مستشفى المقاصد".
والمعتقلون الأردنيون من حراس المسجد الأقصى هم: "رائد زغير، وفادي باكير، ومجدي العباسي، وحسام سدر، ومدير قسم المخطوطات رضوان عمرو، وآخر لم يتم التأكد من اسمه"، وجميعهم يتبعون لإدارة وزارة الأوقاف الأردنية.
- أسباب أمنية
وعلى الصعيد ذاته، أكد حراس المسجد الأقصى، المفصولون بقرارٍ أردني، بأن قرار الفصل جاء نتيجة "أسباب أمنية، وليست وظيفية".
وعلم "الخليج أونلاين" من مصادر داخل المسجد الأقصى المبارك بأن النية تتجه لدى وزارة الأوقاف الأردنية إلى فصل ما يزيد على 25 حارساً جديداً من حراس المسجد الأقصى، ممن يتهمهم الاحتلال الإسرائيلي بدورهم في مواجهة اقتحامات المتطرفين المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وهو الأمر الذي نفته وزارة الأوقاف في اتصالٍ لمراسل "الخليج أونلاين".
- "الأقصى" بلا مواقف واضحة
زينة عمرو، مسؤولة النّساء المرابطات في المسجد الأقصى، أعربت في حديث لـ "الخليج أونلاين" عن "أسفها وحزنها العميق إزاء ما يحدث للمسجد الأقصى"، وطالبت بموقفٍ قوي من الحكومة الأردنية للدفاع عن المسجد الأقصى.
وتحدثت عمرو عن شعورها بالاستغراب من "موقف الدول العربية والإسلامية إزاء صمتها على ما يجري في المسجد الأقصى"، قائلةً: "كنا نشعر بالألم إذا ما سمعنا موقف إدانة واستنكار فقط على ما يجري في المسجد الأقصى فيما سبق، والآن حتى الإدانة والاستنكار لم نعد نسمعها".
- إدانة أردنية
بدوره، أدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور هايل داود، قيام قوات سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك لحماية وإخراج سائح أجنبي حاول رفع العلم الإسرائيلي على سطح مسجد قبة الصخرة.
وبين داوُد، في بيان صحفي، وصل "الخليج أونلاين" نسخة عنه، أن "حراس المسجد وبعض المصلين في الموقع تمكنوا من انتزاع العلم من السائح وإخراجه وطرده من المسجد وباحته الشريفة".
المتحدثة باسم وزارة الخارجية، صباح الرافعي، قالت إن وزارتها تتابع مع السلطات الإسرائيلية اعتقال ستة حراس أردنيين من حراس الأقصى تم اعتقالهم إثر اقتحام مستوطنين متطرفين باحات الأقصى تحت حماية الشرطة الصهيونية، ومحاولة أحدهم رفع العلم الإسرائيلي فوق قبة الصخرة، حيث قام المرابطون والحراس بالتصدي لهم، وحدثت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى اعتقال مجموعة من الشبان وعدد من حراس الأقصى.
إرسال تعليق